آخر الأخبار

توفير السمك الاستهلاكي..حلم أخفق في تحقيقه وزراء الصيد بموريتانيا

ظل تأمين توفير السمك الاستهلاكي مطلب مئات الالاف من الموريتانيين منذ قرابة أزيد من عقد من الزمن، وتعهد وزراء الصيد بتوفيره،وهو ما أخفقوا فيه جميعا دون استثناء.

 

وتعهد الوزراء منذ 2012 بأن يتوفر السمك على موائد الموريتانيين غير أن المثير للجدل هو أن مدينة السمك والبحر باتت تقتات على الدجاج وتصدر الأسماك إلى أروبا وافريقيا في أكبر مفارقة من نوعها لم تجد تفسيرا مقنعا.

 

ورغم عديد المحاولات من قبل رجال الأعمال بتوفير السمك إلا أنها كلها باءت بالفشل ، وظل توفر السمك بمثابة حلم للشعب بشكل عام وسكان نواذيبو بشكل خاص.

 

ويقول خبراء إن الدولة إذا أرادت بالفعل تأمين الأسواق الوطنية بالأسماك الاستهلاكية فعليها بتخصيص أساطيل لصيد السمك الاستهلاكي ،وحينها سيتوفر بالقدر والشكل المطلوب أما أن تنتظر من رجال الأعمال توفيره فذلك هو ثامن المستحيلات،ولن يتحقق وليس العقد الماضي إلا أكبر دليل على ذلك.

 

ورغم وعود  وزراء الصيد المتعاقبون على القطاع بأن يوفروا السمك الاستهلاكي ،وأن يتم تموين الأسواق بالكميات الكافية،وهي سيمفونيات ظل الوزراء يعزفونها غير أنه على أرض الميدان لاوجود لها، وواصلت أسعار الأسماك رحلة الصعود الجنونية لتكسر حاجز 4000 و5000 أوقية قديمة للكلغ.

 

وبدت المفارقة أن مدينة نواذيبو التي تعتمد على البحر كسلة غذائية عاجزة عن توفير السمك لسكانها،واضطر الالاف منهم إلى استهلاك الدجاج بفعل عدم توفر الأسماك.

 

إلى الأن مايزال توفير السمك الاستهلاكي في موريتانيا  وعاصمتها الاقتصادية،وتحديدا العينات الجيدة حلما بالنسبة لمئات الالاف من السكان ففي الوقت الذي تصدر موريتانيا أسماكها إلى الخارج يبقى تأمين السمك للمواطنين أولوية يجب تحقيقه.

زر الذهاب إلى الأعلى