تجفيف السمك…اقتصاد قرى امراكن يواجه الإحتضار
يشكل تجفيف السمك أحد أبرز الأنشطة الاقتصادية في قرى امراكن لصالح النساء في هذه القرى الشاطئية.
ورغم كون هذا النشاط بمثابة اقتصاد القرى الأساسي ،إلا أنه بات يحتضر في ظل غياب الدعم الحكومي والشركات العاملة في محيط المنطقة،ودعوات للرئيس من أجل التدخل من أجل إنقاذ القرى التي تؤوي المئات من السكان القاطنين في هذه المناطق.
وتقول ماه بنت الشيخ سيد أحمد –وهي رئيسة شبكة تعاونيات بإمراكن- إن تجفيف السمك يعد العمود الفقري للقرى الشاطئية ،لكنه اليوم بات في أمس الحاجة إلى الدعم الحقيقي من قبل الدولة والمؤسسات للابقاء على هذا النشاط الذي هو مصدر رزق المئات من النساء في القرى.
وأشارت بنت سيد أحمد في حديث ل”المؤشر” ،إنهن يعتمدن في التجفيف على الأسماك التي باتت شبه نادرة،وإن النسوة لايملكن سفنا لإستجلاب السمك،مشيرة إلى أن من سمتهم “التبتابه” تسببوا في غلاء غير مسبوق للسمك.
ونبهت بنت سيد أحمد إلى أن دخول هذه المجموعة من الرجال على الخط تسبب في غلاء السمكة الواحدة من 300 أوقية قديمة إلى 1000 أوقية قديمة،وهو ماتسبب في تراجع الإستفادة من هذا النشاط.
وطالبت بنت سيد أحمد من الدولة توفير وسائل نقل على حسابها للنساء من أجل تمكينهن من المشاركة في مجمل التظاهرات من أجل عرض منتوجاتهن.
ورأت بنت سيد أحمد إلى أنهن يعولن كثيرا على تنظيم المهرجانات ، ويعتبرنها فرصة مواتية لعرض إنتاجهن أمام رواد المهرجانات والتعريف بثقافة امراكن الضاربة في القدم.
بدوره أنداري أيوب –وهو وجيه إجتماعي بقرى امراكن- قال إن النشاط الاقتصادي في وضعية احتضار بفعل تراجع السفن الشراعية التي كانت بحوزتهم ،وإحلال سفن الصيد التقليدي التي تعمل بالمحروقات والتي يواجهون غلاء المحروفات.
وطالب ولد أيوب من الرئيس والحكومة إعطاء لفتة لسكان القرى،ودعم أنشطتهم الاقتصادية خصوصا تجفيف السمك الذي يعد أهم الأنشطة في القرى منذ مئات السنين.