هروب السفن التركية يخلف أزمة إجتماعية ل150 بحارا والوزارة تتجاهل
تسبب هروب السفن التركية في نهاية أغسطس الماضي تبعات لأكبر أزمة إجتماعية تسببت في بقاء 150 بحارا على قارعة الطريق دون أي جهد من قبل السلطات ووزارة الصيد.
ويرابط البحارة منذ مطلع سبتمبر تحت الشجرة التي تحولت إلى عنوان مأساة إجتماعية ل150 بحارا مازال يحدوهم الأمل في استعادة حقوقهم الضائعة بعد مساعي للتسوية وصفوها ب”المهزلة”.
مع توالي الأيام يزداد إصرار البحارة على التمسك بحقوقهم وعدم المساوة عليها ، ويعتبرون أن من يراهن على تراجعهم بسبب طول الزمن فهو واهم وستكشف له الأيام أن رهانه خاسر.
يوميات البحارة المترعة بالالام والسير على الأقدام ،وبعضهم بات عاجزا عن تأمين تكاليف النقل اليومي من وإلى الشجرة ،لكن الأمل في إشراقة فجر عدالة يعيد له حقوقه وحقبيته من السفن الهاربة مازال ينتظره بفارغ الصبر.
يرى النقيب الشيخ ماء العينين الحسن-وهو أحد البحارة المعتصمين- إن حجم المأساة كبير،وإن مستوى التعاطي الرسمي معها بدأ يذبل ويتلاشى مع مرور الأيام لكنهم صامدون صمود غزة ،ولن يفت التجاهل الرسمي ولاخذلان الوزارة من عضدهم بل إنهم ماضون في البحث عن حقوقهم.
ويضيف ولد الحسن في تصريحات سابقة أن الخيارات التي باتت أمامهم عديدة ،وإن من بينها تسيير قافلة صوب نواكشوط إضافة إلى خيارات أخرى مازالت قيد الدراسة.
يستمر أكبر وأطول إعتصام للبحارة التي هربت بواخرهم ،وتجاهلتهم وزارة الصيد بشكل كبير إضافة إلى أن منتخبي نواذيبو لم يواكبوهم في رحلة البحث عن حقوقهم وأمتعتهم الضائعة.
ويرى المعتصمون أن مستوى تعاطي السلطات المحلية في الشهر الأخير لم يرق لدرجة طموحهم ،وإنهم متمسكون بنيل حقوقهم كاملة غير منقوصة ولن يتنازلوا عن أوقية واحدة.