بعد إنفاق أزيد من 7 مليارات لتآزر…أين البصمات في نواذيبو؟
كشف المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “تآزر” حمود أمحمد عن أن المندوبية أنفقت أزيد من 7 مليارات من الأوقية في نواذيبو دون أن يحدد أوجه الإنفاق وطبيعته وإنعكاساته على واقع الفئات الهشة في عاصمة الاقتصاد بموريتانيا.
ويتساءل المتابعون عن بصمات هذا الإنفاق،وحجم المشاريع التي أنفقت عليه في العاصمة الاقتصادية نواذيبو والتي مايزال ريفها وحتى قلبها النابض يعاني بعض المصاعب في الخدمات الأساسية :الصحة والتعليم والبطالة والفقر.
الرقم الفلكي الذي كشف عنه مندوب تآزر لم يعرف هل هو حصيلة ما أنفقت المندوبية منذ 4 سنوات في مدينة نواذيبو أم ماذا ؟ ، في الوقت الذي قال إن الأسر التي استفادت من التوزيعات 10 آلاف أسرة وهو مايشكل تقريبا أزيد من 30% من الأسر في نواذيبو والتي تشير أخر الإحصائيات إلى أن مجموع الأسر في نواذيبو 24000 أسرة.
وبالنظر إلى الأحياء الهامشية في نواذيبو فإن النقل فيها والسكن والتعليم والصحة ماتزال دون المأمول ،وماتزال صيحات واستغاثات المواطنين بحاجة إلى المزيد في الوقت الذي يقال إن المليارات أنفقت فهل بالفعل ظهرت جليا على واقع المستهدفين؟
ألم يكن حريا بتآزر أن توفر أو تشتري بالمليارات باصات نقل في أحياء الترحيل والأحياء الهامشية مثلا ؟ وأن تشيد بنى تحتية رياضية وثقافية ومشاريع تدر دخلا وتخلق فرص عمل تنعكس على السكان وتلمس على أرض الميدان؟
إذن في المحصلة مايزال السؤال المطروح هل بالفعل ظهرت 7 مليارات على التنمية في نواذيبو وأحيائها الهامشية؟ أين هي البصمات الفعلية ؟ هل بالفعل حررت المستضعفين من الفقر ونقلتهم إلى ظروف أفضل؟
يرى كثيرون أن المشكل ليس في الإنفاق بقدر ما إن المطلوب هو مدى تغير واقع السكان المستهدفين،وحصول تحسن ملحوظ في الخدمات؟ ،ألا يمكن مثلا أن نزور الترحيل ولعريكيب وصاله لكي نرى ماذا حدث؟ وهل بالفعل تحقق ماكان يطمح إليه رئيس الجمهورية بتوفير حياة كريمة للفقراء والمهمشين؟
مؤشر سهل التحقق منه؟ وبإمكان السلطات المحلية أن تقدم الإجابة في مدى تحقيق مؤشرات التنمية في المدينة.