ولد سيدي :مصنع تعليب السردين بمعهد علوم البحار سيخلق 10.000 فرصة عمل
قال مدير معهد علوم البحار الدكتور محفوظ ولد الطالب سيدي إن المصنع النموذجي البيداغوجي لتحويل أسماك السطح في المعهد سيكون عامل جذب الاستثمارات في هذا المجال الحيوي، مما سيسهم في تخفيف البطالة ،وذلك بتشغيل أعداد كبيرة من العاملات والعاملين الموريتانيين (خلق 10000فرصة عمل)، ويسهم في زيادة إنتاج وتلبية احتياجات البلد من هذه المادة الأساسية.
وأشار ولد الطالب سيدي في تدوينة على صفحته، أن موريتانيا ستصبح بحول الله إحدى الدول الرائدة عالميا في تصدير علب السردين وليست مستهلكة فقط له ـمما يرفع الدخل القومي، ويساهم بشكل كبير وملموس بتطور قطاع الصيد البحري والحركة التجارية ،ويقلل من فرص حدوث نقص البروتينات الحيوانية للمواطنين نظرا لوفرة الإنتاج (200000 طن سنويا) والسيطرة على عمليات التخزين.
وأشار مدير معهد علوم البحار -وهو مدير سابق لمعهد البحوث والمحيطات -أن قطاع الصيد البحري أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني وتتراوح الكميات المصطادة سنويا ما بين 900000 و 1500000 طن. وتشكل أسماك السطح ما يربو على 90% من هذه الكمية و40% من القيمة النقدية، ويشكل تصنيع أسماك السطح وسيلة فعالة لتطوير القدرة الاقتصادية في هذا المجال وتحريره من التعبية الأجنبية بما يساهم في رفع متوسط دخل الفرد.
نص مقال الدكتور محفوظ سيدي
يعتبر قطاع الصيد البحري أحد الروافد الأساسية للاقتصاد الوطني وتتراوح الكميات المصطادة سنويا ما بين 900000 و 1500000 طن. وتشكل أسماك السطح ما يربو على 90% من هذه الكمية و40% من القيمة النقدية.
ويشكل تصنيع أسماك السطح وسيلة فعالة لتطوير القدرة الاقتصادية في هذا المجال وتحريره من التعبية الأجنبية بما يساهم في رفع متوسط دخل الفرد.
ويمكن لهذه الصناعات الغذائية التحويلية للمنتوج البحري أن ترفد الحركة التجارية والاقتصادية والاجتماعية للبلد وتصبح مساهما أساسيا في تشغيل أعداد كبيرة من الأيدي العاملة وبخاصة النساء
فالصناعة التحويلية هي المحرك الأساسي لعجلة تنمية أي قطاع وبخاصة منتوج الصيد البحري نظرا لسرعة تلفه مما يعطي فوائد كبيرة على المستوي الاقتصادي وبالخصوص المجال التجاري، حيث استوردت بلادنا 4854 طن سنة 2020 من الجارة الشقيقة المغرب التي تتقاسم معنا نفس المخزون الكبير للسردين.
ولا يمكن فصل الوزن الاقتصادي للمعلبات السمكية عن وزنها الاجتماعي ذلك أن خلق فرصة عمل في هذه الصناعة التحويلة يحتاج 20 طن من السردين في حين يتطلب إحداث نفس فرصة العمل ما يربو على 400 طن في صناعة دقيق السمك المعروف محليا (بموكا) وذلك راجع بالأساس إلى مكننتها شبه التامة.
وبمناسبة تحضير افتتاح المصنع النموذجي البيداغوجي لتحويل أسماك السطح في المعهد العالي لعلوم البحار التابع للأكاديمية البحرية، قام مشروع بروموبش الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والمنفذ من طرف التعاون الاسباني بعد الانتهاء من بناء وتركيب هذه المنشأة المهمة بتكوين 20 فردا من خريجي الأكاديمية على مدي 18 يوما وتشكل النساء نسبة 90% من هذ العدد.
وقد استفـاد مهندسان من الأكاديمية البحرية من تكوين ميداني مٌركز دام حوالي عشرين يوما تم أساسا في المصنع الجديد وحرصا على الاستفادة القصوى من هذه الدورة التدريـبية وبالخصوص في الجانب التقني والتكنولوجي حيث أن الجانب التقني هو الأساس في النمو الصناعي.
وقد قامت شركة HERMASSA ، الرائدة عالميا في هذا المجال والتي ركبت المصنع، بهذا التكوين كما أستفـاد أربعة مكونين من الأكاديمية البحرية من هذه الدورة التدريبية في ما يخص الطرق التحويلية (السردين والتونة)، ومكن هذا التكوين من نقل المهارات والخٌبرات اللازمة لرفع مستوي إنتاجية العمل والتركيز علي الكم والنوع في الوقت نفسه.
ووفر هذا التكوين بشقيه النظري والتطبيقي فرصة ممتازة لنقل المهارات والمعارف والارشادات حول ما يجب القيام به مع التركيز علي الجودة والنظافة عبر السلسلة القيمية في المصنع وبأفضل نهج وأحسن ممارسة لتفادي أي ضرر على المنتوج النهائي.
ولا شك أن هذا المصنع التعليمي والتدريبي سيكون عامل جذب للاستثمارات في هذا المجال الحيوي مما سيساهم في تخفيف البطالة وذلك بتشغيل أعداد كبيرة من العاملات والعاملين الموريتانيين (خلق 10000فرصة عمل) ويسهم في زيادة إنتاج وتلبية احتياجات البلد من هذه المادة الأساسية.
وستصبح موريتانيا بحول الله إحدى الدول الرائدة عالميا في تصدير علب السردين وليست مستهلكة فقط له مما يرفع الدخل القومي ويساهم بشكل كبير وملموس بتطور قطاع الصيد البحري والحركة التجارية ويقلل من فرص حدوث نقص البروتينات الحيوانية للمواطنين نظرا لوفرة الإنتاج (200000 طن سنويا) والسيطرة على عمليات التخزين.