أين الإخطبوط؟
سؤال يطرحه ألاف الصيادين التقليديين بعد مرور أقل من 22 يوما ،إثر تسجيل أكبر هبوط في الكميات المتحصل عليها ،وتسجيل 16 طنا فقط لليلة وهي أدنى كمية.
مايزال تفسير السبب غامضا إلى حد الساعة من قبل المشرفين على تسيير الثروة ،واضطرار الآلاف من الزوارق إلى وقف أنشطتهم بعد أن ظهر جليا أن الاستمرار فيها هو نوع من العبث وزيادة التكاليف بلا جدوائية.
وإزاء هذا الوضع لم يجد الصيادون بدا من إثارة السؤال :أين الإخطبوط؟ دون أن يجدوا تفسيرا مقنعا من الجهات المختصة أو من الباحثين العلميين أو الوزارة المسؤولة عن القطاع.
ويربط الكثير من العارفين بالصيد بين ماحدث ،وتضاعف الجهد على اصطياد الإخطبوط حيث 5000 زورق تقليدي إضافة إلى 200 سفينة مجسرة ،وعشرات البواخر دون أن تتخذ الحكومة إجراءات سريعة من أجل خفض الضغط على الثروة الاستراتجية بموريتانيا.
ويستذكر وضعية 2020 حين حدثت نفس الوضعية،وسجلوا أدنى كميات من الإخطبوط لم تتجاوز 500 طنا في فترة “15 يوما” آنذاك”،والآن في 21 يوما يعجز الصيادون عن تحصيل 1200 طنا ،وهي خطوة غير مألوفة على الإطلاق منذ سنوات.
وكانت العروض العلمية التي قدمت في الأيام العلمية فبراير 2023 قد أظهر خطرا كبيرا يواجه الإخطبوط ،واعتبر الباحثون أنه يواجه مخاطر عديدة،وأنه لابد من اتخاذ إجراءات سريعة بغية المحافظة عليه ،وهو مااستجاب له وزير الصيد السابق،وعمد سريعا إلى تقليص الحصص.
ولم يعرف اليوم كيف سيتصرف الوزير الجديد للصيد والذي لم يمض عليه سوى أقل من أسبوعين إزاء هذه القضية؟ وهل ستجاهل القضية؟ أم أنه سيطلب من الباحثين تقارير محينة؟ أم ماذا؟
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
أين الإخطبوط؟
ماذا بالضبط؟
لماذا حجم تقلص الكميات لافت إلى درجة أنه يقترب من 0 طنا قبل إكمال 25 يوما ؟
أين المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد؟
هل ستترتب على وقف أنشطة الصيد التقليدي أزمة اقتصادية؟