آخر الأخبار

موسم الإخطبوط…انتعاش اقتصادي ومخاوف من هبوط الأسعار(صور)

واكب “المؤشر” رحلة إبحار الصيادين التقليديين فجر السبت فاتح يوليو عبر زوارق الصيد في عباب المحيط لقرابة أزيد من 4000 زوق غادرت الميناء للبحث عن الذهب الحي (الإخطبوط ).

 

آلاف الصيادين القادمين من القرى والأرياف في موريتانيا يمموا وجهوهم شطر الميناء ،وتدفقوا بالآلاف صوبه للبحث عن حجز مقاعد في زوارق الصيد التي أبحرت للبحث عن شباك مليئة بالإخطبوط بعد شهرين من الراحة البيولوجية قضوها بين ذويهم بعيدا عن البحر.

 

أسواق على قارعة الطريق…

تحول ميناء خليج الراحة ومداخله إلى أسواق مفتوحة أمام  الصيادين التي تدفقت من أنحاء البلد للمشاركة في نشاط الصيد التقليدي الذي طالما يمنون أنفسهم بالمشاركة فيه عل وعسى أن يحظوا بمداخيل تغنيهم بقية العام.

 

الأسواق التي اتخذت من قارعة الطريق فضاء  تبيع المؤن، والتجهيزات وأدوات الصيد والملابس،وحتى الوجبات على غرار المشوي في يوم الإبحار في عباب المحيط ضمن رحلات قاسية يواجه فيها الصيادون الأمرين.

 

وانتعشت الحركية التجارية في الميناء وحواليه منذ أيام ،حيث تدفق التجار من كل حدب وصوب من أجل استغلال الفرصة والموسم التجاري السنوي الذي انتظروه بفارغ الصبر لترويج منتوجاتهم.

 

وبات الميناء أهم وجه مفضلة هذه الأيام،ويفضله صغار الباعة من أجل مضاعفة مداخيلهم بحكم حجم الآلاف الذين يتدفقون عليه في مختلف المجالات الخدماتية والتجارية.

أحاديث الحرمان…

روى الصيادون ل”المؤشر” أحاديث الحرمان والظلم البواح في قطاع تغيب الدولة عن الكثير منه,،وتحول التجار إلى السلطة التي تفرض قبضتها ولاأحد يمكنه أن يخالفها حسب الصيادين.

 

وقال الصياد الشاب عبد الله محمد ل”المؤشر” :تصور أنني شاب في مقتبل العمر قادم من الداخل للعمل في البحر،وليس أمامي سوى أن أرضخ لما يمليه مالك السفينة وإن خالفته فسيتم الإستغناء عني.

وواصل الشاب اليافع حديثه: لا أعرف شيئا سوى أنني سأعمل في البحر ،ومتأكد أن مالك الزورق هو الأمر والناهي ومن خالفه سيفصل ،وأنا مضطر للعمل في البحر.

 

غير أن الفاعل في الصيد التقليدي سعد بوه محمد صالح يرى أن ماقال الشاب عبد الله غير صحيح بالمرة،وإن الزوارق تطبق نهج الشراكة بين المالك والعمال ،منبها إلى أن الملاك هم من يتولى تكاليف الرحلة والوقود والمؤن وبالتالي ليسوا كالعمال الذين سيحصلون على حصتهم من عائدات الزورق بشكل عادل،منبها إلى أن هذه الطريقة هي الشرعية بدل ماكان سائدا في الفترات السابقة حسب قوله.

 

هواجس هبوط الأسعار…

هاجس هبوط أسعار الاخطبوط يؤرق الالاف من الصيادين المغادرين في الزوارق في عباب المحيط في أحلك وأصعب الرحلات غير مضمونة العودة لكن أحلام البحث عن الإخطبوط تنسيهم كل هذه العذابات.

 

ويقول الصيادون ل”المؤشر” إن أكبر تحدي يواجههم هو مخاوفهم من استغلال تجار السمك الفرصة في مضاربات ،والعمل على هبوط الأسعار وبالتالي تكون رحلاتهم بلا فائدة كما هي العادة كل سنة.

 

ويرى الصيادون أنهم إلى اليوم لاعلم لهم بأسعار الاخطبوط ،لكنهم يخشون من تكرار سناريوهات في كل سنة ،وتحرك تجار السمك لإسقاطها بغية تعظيم أرباحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى