أكبر أزمة بالصيد…تصاعد الاحتجاجات وتثبث الوزير فهل يتدخل الرئيس؟
شكلت أزمة ملاك سفن cnmالمتصاعدة في العاصمة الاقتصادية نواذيبو منذ مطلع 2023 بداية تصعيد غير مسبوق في تاريخ القطاع،وعبء متواصل على السلطات الإدارية بشكل يومي دون أن يلوح في الأفق أبسط مؤشر على قرب حلحلتها.
يتمسك المئات من الصيادين التقليديين بقرار بقائهم في قطاع الصيد التقليدي ،ويبررون الخطوة بأنهم استثمروا على مدى 7 سنوات حين عمدوا إلى شراء السفن وبحصص في الصيد التقليدي ،رافضين قرار الوزير إخراجهم من الصيد التقليدي ،وواصفين الخطوة ب”القرار المجحف بحقهم قرابة المئات من الأشخاص العاملين في المجال.
ويصر الصيادون التقليديون على رفض قرار الوزير بعد مايزيد على قرابة سنة على الخطوة ، والنزول المستمر في الشارع ، وتصريحات نارية بحق مسير الثروة بموريتانيا.
غير أن الوزير يرى في الأمر -حسب مقربيه- قرار لارجعة فيه،ومجرد تطبيق للقانون ،مشيرا إلى أن الإستثناءات التي كانت قائمة ليست قانونية ،ولم يزد على تطبيق القانون.
ويرى أنصار الوزير أن الخطوة واضحة ،وهي إخراج قرابة 400 سفينة من الصيد التقليدي إلى الصيد الشاطئي مع حماية الصيادين التقليديين والذين تأتي الخطوة لإنصافهم.
ولم يعرف بعد ما إذاكانت أمد القضية سيطول مثلا إلى شهر أغسطس القادم،وسط دعوات من قبل الفاعلين بخطوة سريعة لإنهاء مظاهر الإحتقان اليومي في نواذيبو من قبل البحارة.
خطوة يراهن عليها الصيادون التقليديون في ظرف استثنائي ،ومع قرب استحقاقات انتخابية تتطلب إحتواء للأزمات وتسوية لها في ظل تعويل حزب الرئيس على قطاع الصيد في النزال.
غير أن تمسك الوزير بالقرار قد يفوت فرصا عديدة على مكاسب حزب الرئيس في الانتخابات ، ويزيد من حظوظ مناوئيه ،وحجم الخارجين من حزب السلطة بفعل موجة السخط والتذمر غير المسبوقة فهل بالفعل ستحل الحكومة الأزمة أم أنها تبقى عليها إلى غاية إنتهاء الانتخابات وتعرض الحزب لإرتدادات الأزمة القوية في نواذيبو