بعد حرائق…إلى أي حد سينجح الميناء في تحييد المخاطر ؟ (وثيقة)
أعلنت الإدارة الفنية في ميناء خليج الراحة عن اتخاذها حزمة تدابير وقائية عقب إندلاع سلسلة حرائق في الميناء،ووصفت الإجراءات بأنها ستطبق.
وبحسب البلاغ الذي نشرته مصلحة الاتصال في الميناء قبل يومين فإنه تقرر تعليق جميع أنشطة ورشات اللحامة اعتبارا من الجمعة ،والتوجه إلى إغلاق مستودعات الغاز والوقود من أجل إبعاد مسببات الحرائق.
ووفق البلاغ فإن الميناء أعطى مهلة 24 ساعة لأصحاب ورشات اللحامة للمغادرة النهائية للميناء،ملوحا ببعض الإجراءات العقابية والتغريمية للمخالفين،ومشهرا سيف القانون في وجوه المخالفين.
غير أن العارفين بطبيعة الميناء وحجم مرتاديه يعتبرون أن التحدي ليس إعلان اجراءات بل هو التطبيق الفعلي لها،وماقد ينجر عنها من تبعات من قبل المتضررين عن هكذا قرارت وكيف سيتم امتصاصها.
وتبقى إدارة الميناء أمام أكبر تحدي في الصمود في مواجهة تبعات القرارات التي اتخذت والوقوف على تنفيذها ،والمضي قدما في تحييد مجمل الأخطار بعد تجربة سابقة لنقل الزوارق لم تتم بالشكل المطلوب.
ويبقى توفير نظم السلامة وتحييد المخاطر أكبر إختبار ستواجهه إدارة الميناء بعد أسبوع وصف ب”الأصعب” بعد إندلاع حريقين متواليين في أقل من 3 أيام مما اضطر إدارة الميناء والمنطقة الحرة إلى إصدار بلاغ يحدد طبيعة القرارات الجديدة لضبط الميناء.
التركيز على نظم السلامة،والإستنفار من أجل الحيلولة دون تكرار حرائق مماثلة سيبقى هو أكبر تحدي سيواجه إدارة الميناء،وهو مايتطلب من مجمل الفاعلين والصيادين استيعاب الدروس وعدم تكرار بعض الممارسات التي قد تؤدي إلى مخاطر عديدة.