بحارة الشجرة…قصة معاناة مفتوحة للبحث عن حقوق ضائعة
“نحن هنا منذ شهر أغسطس الماضي بعد هروب بواخرنا التركية بحقائبنا وحقوقنا ،ومضت عليها 92 يوما على قارعة الطريق عند ملتقى طرق رئيسي وعلى مرمى سهم من الولاية،ولم نحصل على شيء إلى الأن”.
بهذه الكلمات يلخص البحارة المعتصمون قصة معاناتهم وبحثهم عن حقوق هربت بها بواخر تركية قبل 3 أشهر،وأبقت عليهم في رحلة البحث عن الحقوق والتي كلفتهم الإعتصام في الشارع منذ 92 يوما دون أن يلوح في الأفق مؤشر على قرب حلحلة قضيتهم.
يقول البحارة المعتصمون إنهم بالفعل شعروا بخيبة الأمل ، وضعفهم كمواطنين يرون من شغلهم يرفض منحهم حقوقهم ،ولاحول لهم ولاقوة سوى أن يتضرعوا إلى المولى عز وجل في أن ينصفهم ممن ظلمهم وفق تعبيرهم.
يرى البحارة المعتصمون أن وضعهم بات أكثر سوء،وأن الديون تراكمت عليهم غير أن يريدون كتابة تاريخ من النضال يعرون فيه مشغليهم،ويظهروا أن عهد الإنبطاح قد ولى ،وأنهم لن يستسلموا ولن تكسر إرادتهم مهما حدث.
تقرأ في عيون البحارة المعتصمين قوة الإرادة والصبر على مواجهة العقبات ـومصاعب الحياة ، ويرون أنه ماضاع حق وراءه مطالب مهما كانت قوة وسطوة ونفوذ مشغليهم ،وأنه سيأتي اليوم الذي يحصلون فيه على حقوقهم.
ويذهب البحارة إلى أن الرئيس بات مطالبا بزيارتهم تحت الشجرة،وحل مشكلتهم بعد أن استعصت على الدائرة البحرية والوزارة والسلطات ، وفقدوا الأمل في كل هؤلاء غير أنهم يعلقون أمالا كبيرة على زيارة الرئيس في أن تحمل لهم البشرى وأن يغادوا الشجرة وقد حصلوا على حقوقهم.
ويؤكد النقابي البار جدو أن الرئيس عليه أن يدرك أن بقاء 150 بحارا على قارعة الطريق مخالف لما تعهد به للشعب الموريتاني بأنه لن يترك أحدا على قارعة الطريق فهاهي 150 بحارا والتي يعيل كل واحد منها أسرة مكونة من 5 إلى 6 أشخاص منذ 3 أشهر لم تجد رمق الحياة.
نداء البار وحديثه المترع بالالام مع رفاقه المعتصمين إلى الممسك الأول بزمام الأمور في البلاد كان واضحا في أنهم يريدون الإنصاف في عهد حمل أصحابه شعار الإنصاف لكنه إلى الأن لم يصل إليهم حسب قوله.
يذكر البحار البار رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني بأنه يجب أن ينتصف البحارة ،ويعيد إليهم حقوقهم وأن يفرض على رجال الأعمال إعطاء البحارة حقوقهم بعد أن هربت بواخرهم إحقاقا للحق وإرساء للعدالة.