تزايد الحرائق بعاصمة الاقتصاد..أية استراتجية رسمية للتصدي؟
تواجه العاصمة الاقتصادية نواذيبو تزايدا ملحوظا في عدد الحرائق بشكل بات يفرض رسم ملامح استراتجية محلية للتصدي للظاهرة التي باتت بمثابة بعبع يؤرق سكان المدينة،ويزيد من مخاطر استمرارها.
6 حرائق في شهر أكتوبر تم تسجيلها في المدينة التي توصف بأنها مدينة المال والثروة بموريتانيا في ظل تصاعد أعداد الحرائق وما قد تسببه من تبعات اقتصادية ومخاطر على الحياة الاقتصادية.
يطرح كثيرون عديد الأسئلة حول غياب أية معايير للحماية في الأسواق والمؤسسات والشركات ، ويطالبون بإعداد استراتجية تأخذ بعين الإعتبار حجم المخاطر المترتب على تجدد الحرائق.
الكلم المربع الخطير…
مازال خطر الكلم المربع قائما حيث مقر شركة تزويد الغاز المتاخمة لمصنع الإسمنت الملاصق لمحطة الكهرباء الملاصقة لتوزيع المشتقات النفطية المتاخم لميناء نواذيبو المستقل وهو ماينطوي على مخاطر عديدة.
وسبق للسلطات المحلية قبل سنوات أن زارت هذا الكلم المربع، وبدأت في التفكير في تحييد المخاطر القائمة،وكان يفترض أن يتم ترحيل شركة الغاز إلى خارج المدينة وهو مالم يحدث إلى يومنا هذا.
ويستمر الكلم المربع ليتمدد إلى ميناء خليج الراحة الذي يؤوي 9000 زورقا راسية في منطقة ضيقة ، وغير بعيد من الميناء توجد شركة صناعة السفن دون اتخاذ حزمة تدابير كافية.
سوق الغيران…الخطر الداهم
وعلى مستوى سوق الغيران العتيق لم يتم الأخذ بعين الإعتبار حجم الخطر القائم حيث من الصعوبة بمكان أي تدخل في حال نشوب حريق فهل تم التخطيط لوضع استراتجية لمثل هذا النوع من الأسواق.
إلى حد الساعة مازال السؤال مطروحا أين هي ملامح استراتجية محلية يتم فيها إشراك الفاعلين الاقتصاديين والمجتمع المدني والحماية المدنية في مايتعلق بالتحسيس والتعبئة لتفادي خطر الحرائق والأخذ بعين الإعتبار لمعايير أمنة في الأسواق والمتاجر والمحلات للحيلولة دون مزيد من الحرائق.