بحارة البواخر التركية الهاربة…قصة مأساة أبقت 120 بحارا على قارعة الطريق
“نرابط تحت هذه الشجرة منذ أزيد من شهر، وننتظر حقوقنا وأمتعتنا التي هربت بها البواخر التركية في سبتمبر الماضي،وإلى اليوم لم يجد جديد،ونناشد رئيس الجمهورية التدخل لإنصافنا”.
بهذه الكلمات يلخص البحارة المعتصمون تحت الشجرة معاناتهم بعد هروب البواخر التركية التي كانوا يعملون على متنها دون أن يلوح في الأفق مؤشر على قرب حلحلة قضيتهم كما يقولون.
تعود البحارة على المرابطة يوميا من ساعات الصباح وحتى المساء تحت الشجرة التي تحولت إلى عنوان للبحارة المعتصمين،حيث يحتسون كاسات الشاي على وقع سرد فصول قصة معاناتهم لكل قادم،وبات البعض يطلق عليهم بحارة الشجرة فيما يعدون وجبات الغداء تحتها
ألوان من المعاناة…
يقول البحارة إن أغلبهم بات عاجزا عن توفير تكاليف النقل،ويقطع يوميا مسافة على قدميه على أمل أن يشرف فجر العدالة ،ويحصل على حقوقه وهو الأمل الذي يتثبثون به جميعا، ويمنون النفس بحصوله.
شباب من مختلف الأعمار وشيوخ يجمعهم فقط ضياع حقوقهم،ويرون أن الدائرة البحرية ووزارة الصيد هي من خذلهم وتسبب في ضياع حقوقهم بعد العجز البين والضعف الشديد وفق قولهم.
ويرى البحارة أنهم يحدوهم الأمل في أن تصل رسالتهم إلى رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وأن يفهم أنهم بالفعل بقوا على قارعة الطريق يندبون حظهم العاثر.
تشييع ودعاء…
وخلال الشهر قام البحارة المعتصمون بتشييع جنازة الدائرة البحرية ووزارة الصيد ،معتبرين أنهم باتوا في خبر كان حيث وصل الأمر إلى هذا الحد.
وقال البحارة المعتصمون إنهم ماضون في الاعتصام ،والاحتجاج اليومي إلى حين الحصول على حقوقهم.
يرى البحارة المعتصمون أنهم يأملون في أن تقوم الدولة بإنصافهم ،وانتزاع حقوقهم من رجال الأعمال المصرين على تضييعها حسب قولهم.
لم يزر البحارة المعتصمين أي منتخب في نواذيبو على الإطلاق رغم مرور أزيد من شهر كامل كما أن وزارة الصيد لم تتعاطى معهم حسب قولهم ويعتبرون أنها ضعيفة وعاجزة ومتخاذلة