هروب البواخر التركية…أسلوب إحتجاجي أم إخفاق رقابي؟
شكل نزيف هروب البواخر التركية من العاصمة الاقتصادية نواذيبو سؤالا محيرا لم تتكشف حقائقه للرأي العام،وأحدث ضجة في أوساط البحارة ،وإرباكا للسلطات المحلية.
لم يعرف لحد الساعة ما إذا كان الهروب يحمل ضمنيا نوعا من التململ من قبل البواخر التركية التي تقلصت أعدادها من 40 باخرة إلى النصف تقريبا بحسب العاملين في الصيد في مدينة نواذيبو.
الهروب المتكرر ول3 بواخر في 10 أيام جعل البعض يفسر الخطوة بأنها لاتعدو وسيلة لإرسال رسائل بعدم الرضا غير أنه مهما كانت الدوافع لايمكن برأي البعض أن تفسر الخطوة لما لها من تبعات على العمالة والسيادة.
ولحد الساعة لم يقدم أصحاب البواخر أو العاملين في مؤسساتها تفسيرا لمايحدث ودوافعه الحقيقية ، وبالضبط في هذا الظرف في ظل وزير جديد يدير القطاع منذ شهرين فقط.
غير أن السؤال الذي لم يجد إلى الآن جوابا مقنعا هو كيف يمكن أن تهرب باخرة في ظل جهاز رقابي يملك أحدث البواخر الرقابية؟ والرادارات الحديثة؟ وكيف هربت البواخر؟
خطوة وصفها النقيب البحري بأنها فضيحة مدوية لجهاز الرقابة في أن يتكرر هروب البواخر التركية ،ومعها تضيع حقوق البحارة بشكل كامل،وتتفاقم معاناة مئات الأسر التي كانوا يعيلون.
قرابة أسطول تقريبا من البواخر التركية هرب في 2023 ويبلغ -حسب البحارة- 12 باخرة وهي مايشكل تقريبا ثلث الأسطول التركي المتواجد على مستوى المدينة فماهو السبب؟
لم تتحدث لحد الساعة وزارة الصيد ،ولاوكالة الشؤون البحرية ولاخفر السواحل للرأي العام عن النازلة الحديثة؟ وأسبابها الحقيقية؟ وحقيقتها ، فيما بقيت القراءات المتعددة للحادثة هي السائدة.