باحث موريتاني: نواذيبو يمكن أن تكون عاصمة اقتصادية لدول الساحل
قال الباحث الموريتاني الدكتور يربان الخرشي إن العاصمة الاقتصادية لموريتانيا نواذيبو قد تتحول إلى عاصمة اقتصادية لدول الساحل في حال تفعيل موريتانيا لدورها في مبادرة الحزام والطريق.
وأضاف ولد الخرشي في مقال بعث إلى”المؤشر” أن موريتانيا تعاني من عجز كبير في البنى التحتية وخاصة الطرق والموانئ وسكك الحديد ،وإن اعتماد الصين لمبدأ فريد لتعزيز الولوج الميسر الذي توفره المبادرة ،ومؤسساتها المالية وتسهيل إقامة شراكات اقتصادية جديدة مثمرة وفق المفاهيم والخيارات الجديدة للتنمية قد يستجيب لحاجيات موريتانيا ،ويمكنها من خلق بئية جاذبة وحاضنة وضامنة لاستمرارية الاستثمارات الصينية.
ونبه الباحث إلى أن تفعيل موريتانيا لدورها قد يمكنها من استغلال الموقع الاستراتجي للمنطقة الحرة بالمبادرة عن طريق إنشاء ميناء المياه العميقة متعدد الأغراض ،وبطاقة منافسة إقليميا لتحويل المنطقة إلى ممر اقتصادي ومنطقة منطقة جذب استثماري عالمي، ومصدر تموين إقليمي، بعد أن أصبحت قطارات طريق الحرير الصينية تجوب أوروبا شرقا وغربا لتصل ما بين ما بين 109 مدينة صينية بـحوالي 211 مدينة أوروبية موزعة على 25 دولة على رأسها إسبانيا التي تبعد جنوبا عن الشواطئ الموريتانية حوالي حوالي 400 ميل بحري، وقد يعزز من هوية بلادنا المتميزة كهمزة وصل، ومنفذ تجاري رئيسي قيام الصين مؤخرا بفتح خط تجاري بحري بين موانئ الغرب الإفريقي، وميناء جزيرة هاينان للتجارة الحرة جنوب الصين، هذا بالإضافة إلى إنشاء ميناء الداخلة الأطلسي، والحمدانية الذي يستهدف الدول الإفريقية الغير مطلة على البحر، وتعويضا عن البوابة الأطلسية المفقودة تراهن الجزائر كثيرا على الطرق السريعة العابرة للصحراء مثل طريق تندوف – ازويرات، وتسعى إلى تحويلها إلى ممر اقتصاي. مشاريع الربط هذه قد تسرع من سياسة الاندماج الإقليمي التي تنتهجها موريتانيا، وتعظم الاستفادة من موقعها الاستراتيجي كملتقى طرق بين مجموعتين اقتصاديتين هامتين هما اتحاد المغرب العربي، والمنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، وإعادة الجسور التجارية مع المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا.