منقبون من الشامي:الآلاف سيبقون على قارعة الطريق والسلطات تفضل تازيازت

قالت مجموعة من المنقبين من مدينة الشامي إن أزيد من 10 الاف منقب سيبقون على قارعة الطريق بفعل قرار السلطات طردهم من مجاهر الساكنة فاتح أغسطس ،مشيرين إلى أن السلطات تفضل عليهم شركة أجنبية هي تازيازت حسب قولهم.

 

وأضافت المجموعة في رسالة موجهة إلى الرئيس محمد ولد الغزواني-وحصل”المؤشر” على نسخة منها، إنهم رمت بهم الأقدار إلى صحاري بحثا عن مصدر رزق حلال ،ولم يكلفوا الدولة أوقية واحدة لكنهم اليوم باتوا مهددين بأن يصبحوا على قارعة الطريق حسب قولهم؟.

 

يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى }

 

رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني:

 

سيادة الرّئيس…

نحن مجموعة من المواطنين الذين رمت بهم الأقدار إلى هذه الصّحاري بحثا عن مصدر عيش حلال تاركين خلفنا الأهالي من أمّهات وزوجات وأبناء لا مُعيل لهم سوانا، لم نُزاحم أهل المناصب والتّعيينات ولم نتردد يوما على أبواب أهل الجاه وأصحاب النفوذ، ولم نطلب يوما من الدولة أن تصرف علينا أوقية واحدة، فضّلنا السعي في مناكب الأرض وضرب الحجارة وحفر الآبار وحمل الثقال حتى لاتكون لأحد علينا مِنّة

 

غير أننا كنا في كل مرة نصدم من قرار جائر تتخذه السلطات المحلية في حقنا دون مسوغ شرعي أو قانوني واليوم طفح الكيل وبلغت القلوب الحناجر ولم يعد في وسعنا السكوت ولا ابتلاع الإهانة فقد صبرنا على ظلم الإدارة مرارا وتكرارا،  اليوم ودون سابق إنذار فاجئتنا السلطات المحلية متمثلة في الوالي بقرار جائر وظالم يقضي بترحيلنا من المجاهر التي نعمل فيها حاليا ( مجهر محمد سالم ، مجهر السّاكنة، مجهر لعگيله ) وذلك ابتداء من فاتح أغسطس المقبل علما أننا قطعنا التراخيص منذ أشهر قليلة 5000 آلاف أوقية عن كل منقب مقابل حصوله على رخصة للتنقيب، وقد مورست علينا نفس المضايقات ونفس الظلم سابقا وتم ترحيلنا بطريقة قسرية وظالمة ..

 

سيدي الرئيس…

 

الظلم ظلمات يوم القيامة والله سبحانه وتعالى حرّمه على نفسه في الحديث القدسي يا عبادي إني حرّمت الظُّلم على نفسي وجعلته بينكم مُحرّما ، وأنتم يا سيادة الرئيس مسؤولون عن إقامة شرع الله ونشر العدل بين الناس وتذكّروا فخامة الرئيس قول الخليفة العادل الفاروق عمر بن الخطاب ( واللهِ لو عثرت دابة في العراق لخشيتُ أن يسألني الله : لِمَ لم تُمهّد لها الطّريق يا عُمر ) ..

 

سيدي الرئيس…

 

إن فئة الشّباب تمثل ثُلثي سكان هذا المُنتبذ ورغم ذلك فقد هاجر الشباب بالعشرات خارج هذا الوطن بعد أن أوصدت جميع الأبواب في وجوههم وأرغموا على الهجرة، ونحن يافخامة الرئيس لم يتبقى لنا إلا هذه الفلاة نبحث فيها عن مجهول فكيف نطرد منها ليحل محلنا الغريب ( كينروس تازيازت ) فيفتح المجال أمام الأجنبي ويُهجّر المواطن الأصلي دون سابق إنذار،  لماذا لاتكلف السلطات نفسها التفكير في مصير أزيد من عشرة آلاف من المواطنين فتعطيهم مهلة مدتها سنتين أو ثلاث على الأقل أو توفر لهم بدائل بدل ظلمهم بهذه الطريقة المُذلّة والجائرة ، أين سيذهب كل هؤلاء ؟ ماهو مصير أبنائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأقاربهم الذين لامعيل لهم سواهم ؟

 

سيادة الرئيس…

نرفع إليكم هذا التظّلم وهذه الشكوى وأنتم الذي حملتُم يومًا شعار الإنصاف لمواطنيكم وتبنّيتم منهج العدل والمساواة بينهم  ونحن مواطنون نحمل جنسية الجمهورية الإسلامية الموريتانية فهلّا أنصفتمونا ورفعتم عنا الظلم الذي وقع علينا !

 

سيدي الرئيس هذه مجموعة من الكادحين تزيد على العشرة آلاف آمالها بعد الله سُبحانه وتعالى مُعلقة عليكم يا سيادة الرئيس فلا تخذلوها بالله عليكم .

 

عن المجموعة :

باري حبيب الله : صاحب المبادرة

وعضوية كل من السادة :

الحاج ولد الزين

اشريف ولد عبد الرحمن

محمد ولد لحبيب

سيدى محمد سيدن

اعل ولد سيدى محمد

محمد ولد العالم

عبد الرحمن حجبو

الشيخ ولد عبد الرحمن

سيدى عالى ولد محمد

حمود ولد المصلح

لحبيب ولد محمد العبد

حمود ولد أكبرو

محمدو ولد احمد لعبيد

عمار ولد جاو

 

واللهُ المُوفق والهادي إلى سواء السّبيل

 

الشّامي بتاريخ : 19-07-2023