لماذا لاتتخذ كبريات الشركات الاقتصادية نموذج “الجناح الاجتماعي”؟
ارتفعت أصوات المواطنين متسائلة عن دور ومساهمة كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية الحكومية ،وحتى الأجنبية في موريتانيا ،والسر في عدم الإسهام بمشاريع ذات أثر ايجابي على التنمية رغم حجم الأرباح التي تحقق.
شركة “تازيازت” و”نحاس موريتانيا” والموانئ في موريتانيا والشركات الكبرى ليس لها أي أجنحة خيرية أو مساهمات ذات أثر ملموس يمكن أن يذكر ،وماهو السبب في أن ينتحو نحو نموذج خيرية اسنيم التي تخصص 20 مليون دولار للعمل الإجتماعي بشكل سنوي وفق أحد المعطيات.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه ماهو الأثر الاجتماعي لهذه الشركات على التنمية المحلية في ولاية نواذيبو ؟ وماهي المشاريع الكبرى التي تم تمويلها لحل تحديات التنمية؟ أو ليس بمقدروها إنشاء خيريات على غرار شركات اسنيم؟
وليس وضع أرباب المال وكبار الفاعلين بأفضل من كبريات الشركات فكيف يعقل أن تمر المناسبات الدينية دون أبسط مساهمة من أجل الإلتفات إلى الطبقات الهشة ؟ أولم يحققوا أرباحا خيالية؟ وماهو دورهم إذن؟
عشرات الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال في العاصمة الاقتصادية نواذيبو ،ولم يسجل أن رأينا مبادرة ذات طابع خيري لصالح الفقراء ؟ فماهو السبب؟ أو ليس العمل الإجتماعي مهم من أجل خلق مناخ هادئ ،وإكمال دور الدولة الاقتصادي؟
هل يعقل أن يغيب الدور الاجتماعي لمؤسسات الدولة الاقتصادية رغم حجم الأرباح التي تحقق كل سنة؟ ولماذا لايصدر الرئيس أوامر بضرورة منح مثلا 1.5 % من أرباح كبريات الشركات العمومية لتمويل مشاريع لصالح الفئات الهشة في نواذيبو؟
وتبقى هذه الأسئلة بحاجة إلى أجوبة مقنعة:
هل يعقل أن يكون في عاصمة الاقتصاد أسر بلا مأوى؟
هل من المنطقي أن لايكون لكبريات المؤسسات الاقتصادية اي دور إجتماعي؟
ماهو أثر مدينة الثروة والمال على الفقراء؟ وهل وجدوا من يلتفت إليهم؟
هل غاب توزيع الدجاج عند المنطقة الحرة الذي قامت به 2020؟
أيهما أهم الإنفاق في المبادرات أم الإنفاق على الفقراء في الأعياد؟